بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ
**-*-**-**-**-**-**-**-**
سامي العامري
——–
* ولد في بغداد - نيسان عام 1960 * درسَ الإدارة والإقتصاد * عبر الحدود
إلى إيران عام 1984 * مقيم في المانيا منذ عام 1986 * له من الإصدارات : *
السكسفون المُجَنَّح - مجموعة شعرية - دار سنابل للنشر - القاهرة - 2004 *
أستميحكِ ورداً - مجموعة شعرية - دار سندباد للنشر - القاهرة 2010 *
العالََم يحتفل بافتتاح جروحي - مجموعة شعرية - مؤسسة شمس للطباعة والنشر -
القاهرة 2010 * كتاب قصصي نثري شعري بعنوان : حديث مع ربة الشفاء - دار
الحضارة العربية - القاهرة 2010 * كتاب قصصي شعري بعنوان : النهر الأول قبل
الميلاد - دار سندباد - القاهرة 2010 سيصدر له قريباً : * أعراض حفاوتي
بالزنبق - مجموعة شعرية . * قلادة من جُزُر - كتاب شعري باللغة الألمانية .
إنْ تطلبي عِلْمَ الجمال على يديْ
فلْتنشُدي للحُبِّ والقدحِ النديْ
فالحُب يتركُ كلَّ ماضٍ حاضراً
والكأسُ بعضُ طباعها خَلْقُ الغدِ
قالت : إذا الإخلاص شَعَّ فلا أسىً
وعلى أمانينا انتزاعُ الفرقدِ
ما همَّني إنْ كنتَ تَغضبُ ساعةً
وتعود ترضى … يا لَسِحْر المشهدِ
كلماتُكِ المترقرقاتُ حَمَلنَني
لشذا الفرات وخدهِ المتوردِ
وشعرتُ إذْ هاتفتِني وكأنني
أحيا ودجلةَ تحت سقفٍ واحدِ ! (*)
يا روحُ ها تلك الغمائم أبرقتْ
فتحمَّمي في برقها وتعمَّدي
وَدَعي التي تهوين تحكي حلمها
كالشمعَدانِ إلى زخارفِ مَعبدِ
الشيءُ كاللاشيءِ إنْ لم يُوحِ لي
وأرى الزمانَ برجعهِ المُتَعدِّدِ
لا حالةٌ إلا وتَشرحُ غيرَها
والغيرُ يَشرحُها كما من مَرصَدِ
وبرغم ذلك كونُنا هو رقدةٌ
والموتُ والميلادُ صحوةُ رُقَّدِ
أنت التي تتفهمين حرائقي
حطبٌ أنا وأنا شرارةُ موقد
ِ
فالأمسُ حوَّلَ حيرتي زِياً له
وكذاكَ يأسي كان مِمّا يرتدي
كانت مذاقاتٍ فَعدتُ وخافقي
قد نالَ منها حصةَ المُتَرَدِّدِ
شرفاتكِ العشرون قد خامرتُها
وتشابَكَ اللبلابُ يصنعُ مَصعدي
توقُ الندى نحو الأزاهر في الرُّبى
توقُ لضَمِّك في ضحىً كزبرجدِ
يا مرفئي الشرقيَّ يدفع موجَهُ
صوبي كما اصطخبتْ أساورُ في اليدِ
حنَّ الشراعُ وحين حين أجبتهِ
تاهَ اضطراباً ثُمَّ ضَيَّعَ مقصَدي !
لكنْ سروري أنْ وجدتكِ دعوةً
للعفو والريحانِ … فلتتمجَّدي !
——————–
(*) وبإمكان القارىء أن يقول : تحت سقفِ أوحدِ … أي بدون ألف الإسناد .
- برلين –